نظّمت “لجنة فلسطين” في مدينة شتوتغارت الألمانية ندوة حوارية حول التطورات السياسيّة والميدانية على الساحة الفلسطينية والتحديات الراهنة التي تواجه التجمعات الفلسطينية في ألمانيا حيث استضافت محمد الخطيب عضو لجنة المتابعة في حركة المسار الثوري البديل والمنسق العام لشبكة صامدون في أوروبا

ودعت “لجنة فلسطين – شتوتغارت” التي تتعرض إلى هجمة عنصرية مستمرة من أنصار “إسرائيل” في ألمانيا إلى الندوة الحوارية حيث توجهت إلى الشعب الفلسطيني والعربي في مدينة شتوتغارت وضواحيها من أجل المشاركة الواسعة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في كل مكان وبخاصة حق الفلسطينيين في التنظيم والعمل والتعبير في ألمانيا

وقال الناشط الفلسطيني عطية رجب عضو اللجنة في تصريح صدر عنه قبل أيام “تأتي هذه الندوة في هذه المرحله التي تحتاج إلى رص الصفوف واستعادة صوت اللاجئين الفلسطينيين فى الشتات وبخاصه فى ألمانيا ليكون صوتًا لفلسطين وسيفًا مُشرعًا في وجه عدّونا الصهيوني وأنصاره في الغرب الاستعماري الذي يُعلن جهاراً نهاراً تصميمه على مواصلة حصار غزة وبناء المزيد من المستعمرات وسرقة أراضينا وتهجيرنا من أرض آبائنا وأجدادنا”

وأشارت “لجنة فلسطين” في بيانها إلى ضرورة البناء على ما تحقق من إنجازات في مسيرات العوده و التحرير في الشتات وبخاصة في بروكسل نهاية أكتوبر الماضي التي شارك في فعالياتها الآف من أبناء شعبنا والمئات من المناصرين الأمميين الداعمين لقضيتنا وحقوقنا

من ناحية ثانية هاجمت “صحيفة فيلت” اليمينية التي تعتبر من كبرى الصحف الألمانية المؤيدة للكيان الصهيوني في مقال حذرت فيه من استضافة “ممثل صامدون” و “الأصوات الفلسطينية المتطرفة” كما أشارت إلى نشاط “لجنة فلسطين في شتوتغارت” ودور اللجنة في مقاطعة الكيان الصهيوني، ونجاحها في كسب قضايا قانونية ضد أنصار “اسرائيل” لصالح حركة المقاطعة في ألمانيا

وتعتبر “لجنة فلسطين في شتوتغارت” من المنظمات الفلسطينية والتضامنية الأكثر نشاطاً على صعيد دعم حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة العمال ومقاطعة الكيان الصهيوني ومؤسّساته، كما شاركت “لجنة فلسطين” في تأسيس حركة المسار الثوري البديل التي انطلقت في نوفمبر العام الماضي

بدوره تحدث محمد الخطيب حول التحديات التي تواجهنا في تنظيم التجمعات الفلسطينية والعربية في أوروبا التي انتقلت من مجرد مجموعات طلابية متناثرة إلى تجمعات شعبية كبيرة بسبب حالة الحصار المستمرة والمجازر التي تعرضت لها مخيمات الشتات في لبنان منذ تل الزعتر وغيرها من مجازر، مبينا التطورات التي طرأت على تاريخ الوجود الفلسطيني في اوروبا وبخاصة بعد حصار غزة وما جرى من تهجير للفلسطينيين بسبب الحرب في سوريا وظروف شعبنا القاسية في مخيمات لبنان

وأشار الخطيب إلى أهمية وضرورة مواجهة العنصرية والفاشية من أجل القيام بدورنا في إطار مهام التحرر ومشروع العودة والتحرير، باعتبارها مهام مفروضة علينا بحكم واقع أوروبا والقوى المهيمة في ألمانيا

ونقل الخطيب موقف حركة المسار الثوري البديل حول بناء تحالفات فلسطينية وعربية وأممية واسعة وجبهة وطنية موحدة من أجل تعزيز الصوت الفلسطيني في الشتات، وتعزيز قدرتنا على دعم واسناد نضال شعبنا في الأرض المحتلة وخاصة الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال وشعبنا المحاصر في قطاع غزة

واعتبر الخطيب أن التنوع والتعددية الفلسطينية يعكسها واقع اللاجئين الفلسطينيين في اوروبا بشكل واضح وهذه تشكل مصدرا للقوة وليست للضعف أو التفكك، مركزاً على خصوصية المانيا وضرورة مواجهة القمع والعنصرية واعتبار كل ذلك جزء لا يتجزأ من النضال الوطني الفلسطيني، وخاصة الدفاع عن حق العودة الذي لا يتناقض مع حق البقاء والوجود بكرامة وانتزاع حقوقنا الاجتماعية والمدنية كمواطنين هنا بشكل عام

وأكد في معرض حديثه أن تحررنا من سطوة السلطة الفلسطينية والاحتلال المباشر في أوروبا يجعلنا أكثر قدرة على تنظيم أنفسنا ودعم شعبنا في كل المواقع، كشركاء في مشروع التحرر الوطني

وشدد على أن العنصرية التي تمارسها مؤسسات الدولة في المانيا ومنع الشباب من الحصول على الإقامة ومصادرة أبسط الحقوق هو جزء من الحرب التي يجري شنها على شعبنا الفلسطيني، لذلك نعتبر المقاومة والتصدي لمثل هذه القوانين وهذا الظلم جزء عملي من انخراطنا في عملية التحرير والنضال من أجل تحرير فلسطين

وتطرق الخطيب في الحوار مع الحضور حول مفهوم “التضامن مع الشعب الفلسطيني” وكيف نفهمه باعتباره الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في كل بلد لتعزيز دورهم المحلي وليس فقط تكرار الشعارات السياسية العامة حول الحقوق الوطنية. مشيراً إلى العديد من النماذج في هذا الإطار . كما أوضح العديد من المسائل المتعلقة بما يسمى “قانون الارهاب” وكيف نقاوم مثل هذه القوانين دون ان تخيفنا وذلك من خلال فهم أعمق لحقوقنا ودورنا وحقنا في التعبير.

وفي الختام جرى الحديث عن تصورات فلسطين بعد التحرير وكيف نتصور مآلات مشروع التحرر في فلسطين الخالية من الصهيونية والاحتلال والعنصرية.

Share this
Send this to a friend