ــــ سقوط حل الدّولتين يعني إعادة الاعتبار لمشروع التّحرير والعودة
ــ تقرير الاتّحاد الأوروبي يستهدف حقوق اللاجئين ويُساوي بين الجلاد والضحية
ــــ لا مساومة على شرعيّة المقاومة الفلسطينيّة والعربيّة، وليس من حق أوروبا إملاء الشّروط على شعبنا
قالت الرفيقة خالدية أبو بكرة عضو لجنة المتابعة في “حركة المسار الثوري البديل” أنّ التقرير الأخير الصّادر عن الاتحاد الأوروبي بشأن ما يُسمّى “حلّ الدولتين” تضمّن تكرار واجترار مواقف أوروبية قديمة ومرفوضة، معادية للحقوق الفلسطينية وتتنافى حتّى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الذي تدّعي أوروبا إحترامه” بحسب قولها.
جاءت تصريحات أبو بكرة في مقابلة مع موقع المسار البديل تعليقاً على تقريرٍ صدر عن دُول الاتحاد الأوروبي في منتصف الشّهر الجاري وتناول موقف الاتّحاد وسياسَته الخارجيّة حول ما يُسمّى حل الدولتين.
واستهجنت أبو بكرة صُدور التقرير في هذه الأيام داعية إلى تذكير الاتحاد الأوروبي بالعدوان الصهيوني الغاشم على شعبنا في 27 ديسمبر/كانون الأول عام 2008 والذي استمر حتى 18 يناير كانون الثاني 2009 وأُطلق عليه عملية “الرصاص المصبوب” حيث جرى ارتكاب مجازرَ جماعيّة راح ضحيتها أكثر من 1500 شهيد وشهيدة كما دمّر العدوان الصهيوني البنية التحتية في القطاع المحاصر، وتتذكر أوروبا كيف خرج الملايين في الشّوارع وعواصم العالم للتنديد بالجرائم الصهيونية وما صدر من تقارير دولية اعتبرت ما جرى جرائم حرب”.
ونوّهت أبو بكرة إلى أن مواقف دول الاتحاد الأوروبي المُكرّرة لا تُعبّر عن الرأي العام الأوروبي وشعوب القارّة كما أنها لا تعكس حقيقة الصراع القائم في المنطقة وتزوّر الحقائق على الأرض فضلاً على أنّها تُساوي بين الجلّاد والضحية وتُشجع حكومات الاحتلال الفاشية على ارتكاب المزيد من الجرائم بحقّ شعبنا”.
وأشارت أبو بكرة إلى أنه “من غير المسموح لأوروبا أو غيرها فرض الشّروط السّياسية على الشّعب الفلسطيني ومصادرة حقّه في تقرير مصيره ومن وكيف ينتخب شعبنا أو لا ينتخب من يُمثّله، فهذا حق أصيل يُقرره الشعب الفلسطيني فقط”.
واعتبرت أبو بكرة أنّ المطلوب اليوم من المقاومة الفلسطينية وأصدقاء شعبنا في أوروبا والعالم اتخاذ مواقف واضحة وخطوات سياسية للضغط الشعبي على الاتحاد الأوروبي من أجل تبنّي سياسات أوروبية جديدة، ومطالبة الاتحاد بالتوقف عن تبرير جرائم الاحتلال تحت ذريعة “حقّ اسرائيل في الدفاع عن نفسها” في وقت تعلم أوروبا أن الكيان الصهيوني المدعوم من أمريكا وأوروبا هو الذي يشن الحروب والعدوان ويحاصر قطاع غزّة ويعتقل آلاف الفلسطينيين في السجون ويُصادر الأرض ويهدم البيوت ويمارس جرائم القتل والاغتيالات اليومية في وَضَحِ النّهار بحق شعبنا في كل فلسطين المحتلة من النّهر إلى البحر”.
وأكّدت أبو بكرة على أنّ الموقف من شرعية المقاومة واعتبارها الممثل الشّرعي الوحيد للشّعب الفلسطيني مسألة أساسيّة يجب ألا تخضَع للمساومة، فالمقاومة الفلسطينية والعربية بكل الوسائل، على رأسها الكفاح المسلح والعنف الثوري حق أصيل للشّعب الفلسطيني من أجل انتزاع حقوقه الوطنيّة المشروعة وتحرير وطنه ومن أجل عودة للاجئين الفلسطينيّين إلى وطنهم وديارهم، فالمُقاومة ضدّ الاستعمار الصهيوني حقٌ وواجب”.