دَعَت إلى “أيام غضب ومقاومة” في الشتات
المسار الثوري البديل: شعبنا أقوى من المجازر .. وسَيُسقِط نهج التفريط والتطبيع
٣١ – يناير /كانون الثاني ٢٠٢٣
وقفت “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل” أمام التطورات الميدانيّة والسياسيّة في فلسطين المحتلّة، وأكدت في ختام اجتماع “هيئة المتابعة الموسعة” في الحركة، وبعد لقاء عقدته مع قوى ومنُظّمات عربية وأمميّة أمس الاثنين، أنّ ما يجري من جرائمٍ يوميّة في فلسطين المحتلة، والتصعيد الصهيونيّ الهمجي في الضفّة الفلسطينيّة وتشديد الحصار على شعبنا في القدس وقطاع غزّة والدّاخل المُحتل عام ٤٨ واستهداف الحركة الأسيرة في السجون، كل هذا وغيره يستوجب وضع استراتيجية مجابهة لا تقوم على ردود الفعل السريعة، كما يكشف هذا الواقع مُجدداً طبيعة الكيان الاستيطانيّ الصهيوني العنصري الذي تأسس عبر حروب الإبادة الجماعيّة والاقتلاع والتّهجير.
ودَعَت الحركة كافة مُنظّماتها وأصدقائها وجماهير شعبنا وأمتنا في بلدان اللجوء والشتات، وأنصار فلسطين وقوى وحركات التّحرر الصديقة إلى المشاركة الواسعة في حملات مقاطعة الكيان الصهيوني، وتنظيم “أيام المقاومة والغضب في الشتات” على مدار أيام الجمعة والسبت والأحد ١٠ و١١ و١٢ فبراير شباط ٢٠٢٣ لمواجهة السياسات الأمريكيّة والأوروبيّة الدّاعمة للكيان الصهيونيّ، والتصدي للدول والحركات الفاشية والعنصرية التي تعمل على تغطية وتبرير جرائم العدو وسياساته الاستعمارية في كل فلسطين من النهر إلى البحر.
وتقدَّمت الحركة بتحية الوفاء والنّضال للحركة الأسيرة الفلسطينيّة المناضلة في سجون العدو الصهيوني التي تخوض معركة يوميّة في مواجهة عصابات “بن غفير” كما توجهت بتحية نضالية للفدائي الفلسطيني الشهيد البطل “خيري علقم” مُنفذ عملية “الرّد الثوري المُقدّس” في حي “النبي يعقوب” شمالي القدس المُحتلة. واعتبرت أن هذه العملية الفدائية وغيرها من عمليات المقاومة الباسلة في القدس والضفة وعموم فلسطين المحتلة أربكت حسابات العدو ومؤسَّساته الأمنيّة والسياسيّة، كما عززت وحدة شعبنا في الوطن والشتات، وأضعفت سلطة الحكم الذّاتي ونهج التفريط والاستسلام.
وأكّدت الحركة في اللقاء الموسع الذي عقدته مع أنصارها وأصدقائها أمس الإثنين ٣٠ – يناير / ٢٠٢٣ على أن الشعب العربي الفلسطيني أثبت بالتجربة الكفاحيّة والتاريخيّة على مدار عقود من النضال أنه أقوى من مجازر الإستعمار وعُملائه، ويستطيع دائماً حمل السلاح والنهوض والتجدد من أجل مواصلة طريق الثورة والعودة، وإلحاق الهزيمة بقوى الخيانة والتطبيع في فلسطين والمنطقة. والمضي جيلاً بعد جيل نحو النّصر والتحرير.
وقالت الحركة “يؤكّد الشّعب العربي الفلسطيني عبر مساره الثوري التحرري الذي تجاوز قرناً من الزمن أن وحدته الميدانيّة وإرادته الشعبيّة الصلبة وطلائعه الثورية قادرة على كسر الحصار واجتراع أشكال جديدة من المقاومة الفعالة لإدامة الصراع والاشتباك المفتوح مع قوى الإمبرياليّة والصهيونيّة والرجعيّة الساعية إلى إلغاء وجودنا ونهب ثروات شعبنا وشطب حقوقه الوطنيّة والإنسانيّة”، كما جددت الحركة دعوتها إلى “تأسيس جبهة وطنية فلسطينية موحدة من أجل التحرير والعودة، بعيداُ عن قوى واشتراطات أوسلو وسلطة الحكم الذاتي وما يسمى “حل الدولتين” التصفوي.”
واعتبرت أنّ قيادة السلطة الفلسطينيّة في رام الله تُمارس سياسة التضليل والخداع من خلال تسويق مواقف لفظية مُكررة وبائسة لم تعُد تنطلي على أحد، في وقت يرى فيه شعبنا كيف تَصمت سفارات السلطة على جرائم العدو الصهيوني، وتستمر أجهزتها الأمنيّة في تقديم تقاريرها إلى “وليام بيرنز” رئيس وكالة المخابرات الأمريكية المركزية (سي آي إيه) وتمارس القمع والتعذيب في “مسلخ أريحا” وغيره من السجون والمعتقلات التي تشرف عليها السلطة بوكالة وترخيص من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة.
وعبّرت حركة المسار الثوري البديل في ختام سلسلة اللقاءات الّتي أجرتها على مدار الأسبوع الماضي عن ثقتها العالية بجماهير شعبنا الفلسطيني وشبابه الثوري في الشتات ودورهم/ن المركزي في الدفاع عن شعبنا وتعزيز صمود الحركة الوطنيّة الأسيرة داخل سجون ومعتقلات العدو الصهيوني، والتصدي للحركة الصهيونيّة وحلفائها في كافة الساحات والمواقع.