برغم الحملة الصهيونيّة المسعورة لإلغاء مؤتمر “فلسطين: رؤية للتّحرر .. ومجابهة الاستعمار”والضغوطات السياسيّة والإعلاميّة التي مارستها قوى وصحف اليمين الفاشي وسفاراتي الكيان الصهيوني في واشنطن و أوتاوا، نجحت حركة “المسار الفلسطيني الثوري البديل” في عقد مؤتمرها الأول في – المُستَعمَرة الأكبر – التي يُطلِق عليها أصحابها من شعوب وقبائل السكان الأصليين إسم: جزيرة السُّلحفاة
وبحسب مصادر فلسطينية في كندا “شارك في المؤتمر 95 شخصية يمثلون 25 منظّمة وحزب وجمعيّة ونقابة” حيث أعلنوا في ختام مؤتمرهم عن “إنطلاقة حركة المسار البديل في الولايات المتحدة وكندا” وعزمهم على “مُجابهة الاستعمار الصهيوني والعنصرية ونظام الإستيطان في فلسطين وأمريكا الشمالية على حد سواء” مؤكدين على “دعم نضال الشعب الفلسطيني وحركته الأسيرة المناضلة ” و”الدفاع عن معسكر المقاومة في فلسطين ولبنان وعموم المنطقة العربية” وتصميمهم على توسيع وتطوير “حركة المقاطعة الشاملة للاحتلال ” و”ترجمة شعار وحدة الساحات والجبهات أممياً وشعبياً على أرض الواقع”
وبرغم الأمطار الغزيرة وحالة الطقس المتردية في (أوتاوا) نظّمت “المسار الثوري البديل” في ختام مؤتمرها “مسيرة العودة والتحرير” التي جابت شوارع العاصمة الكندية، حيث ردد المشاركون هتافات “فلسطين حرة من النهر إلى البحر” و”عاشت المقاومة والانتفاضة” ” و “قاطعوا اسرائيل”
كما نددوا بالجرائم الصهيونية والأمريكية في فلسطين المحتلة والعالم. وعبروا عن غضبهم ورفضهم للمواقف الرسمية الكندية الدّاعمة لكيان الاستعمار الاستيطاني في فلسطين المحتلة، والسياسات العنصرية الأوروبية وبخاصة ألمانيا التي “تدعي احترامها حقوق الإنسان فيما تحظر فعاليات يوم الأسير الفلسطيني ومسيرات العودة وتُصادِر حقوق العرب والمهاجرين، وتقمع اللاجئين الفلسطينيين وتسلبهم حقهم الطبيعي والانساني والقانوني في التنظيم والتعبير”