خالدية أبو بكرة عضو الهيئة التنفيذية لحركة المسار الفلسطيني الثوري البديل للميدان

عندما نتحدث عن دور الشتات وأهميته وتفاعله مع التطورات في فلسطين سواء في مواجهة الحروب أو العدوان الصهيوني مثلما يحصل باستمرار في قطاع غزة من حصار مستمر و هو عدوان يومي مثلما حصل مؤخرا في مخيم جنين أو جرائم الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات في السجون واستهداف القدس والمقدسات نرى أنه عناوين كثيرة ومتعددة وطبعا كلها مهمة.

مهم أن ننتبه أن الشعب الفلسطيني في الشتات جزء من المعركة وجزء أساسي لأسباب كثيرة أهمها قدرته على الحركة والتواصل مع الشعوب والمجتمعات التي في الخارج والتأثير في الرأي العالمي والعربي.

واليوم نرى أن دور الشتات بدأ يتصاعد ويكبر أكثر بعد مرور ثلاثين سنة مع مصادرة هذا الصوت الفلسطيني في الشتات من قبل قيادة منظمة التحرير وبعد تأسيس السلطة وبعد دخولها في نفق مدريد أوسلو يمكن لهذا نرى الشتات عليه مهمتين المهمة الأولى هي دعم المقاومة وتعزيز صمود شعبنا في المخيمات وفي الشتات وفي الأرض المحتلة من النهر للبحر، و المهمة الثانية هي مواجهة حملات القمع ومصادرة صوته التي يتعرض لها شعبنا في الشتات سواء على أيدي الأنظمة والدول أو بسبب دور السلطة العميلة للاحتلال في سفاراتها.

مهم نعترف أنه كل تجمع فلسطيني في الشتات يعيش ظروف مختلفة ويعيش حصار ولو بأشكال مختلفة وكل تجمع من هذه التجمعات له خصوصيته في المعركة الأخيرة معركة بأس جنين رأينا كيف كان في تنظيم لمظاهرات ومسيرات في عدة مدن وعواصم من العالم العربي وفي الدول الأوروبية والمدن الأمريكية والكندية وغيرها ولو إنها طبعا ليست بالمستوى المطلوب لأنه مفروض علينا نعمل أكثر من هذا.

أما على مستوى المشاعر الوطنية والالتفاف حول نهج المقاومة فطبعا هذا ما في فرق بين شعبنا في الوطن وفي الشتات، كما كل فترة لها خصوصيتها وكل منطقة لها خصوصيتها فالشتات يتفاعل بطريقة أوسع وبطريقة كبيرة في معركة سيف القدس في أيار ٢٠٢١ فخرجت مسيرات فيها عشرات الآلاف في كل العالم في مدريد مثلا خرج أكثر من حوالي خمسة آلاف مواطن ومواطنة وفي بعض المدن الأوروبية خرجت عشر الاف بعض المدن الكندية والأمريكية.

نحن في المسار الفلسطيني الثوري البديل نرى أنه الشتات تضمن غير شعبنا ليس الفلسطينين فقط في الشتات التجمعات والأحزاب والقوى الصديقة مهمة ومهم بناء حركة تضامن مع شعبنا من خلال التواصل مع الشعوب وهذا يتطلب جهد كبير على كل المستويات لذلك نرى أنه لازم تأسيس جبهة وطنية واحدة تجمع كل الفلسطينين تحت خيمة المقاومة ونرسم استراتيجية وطنية يشعر فيها كل التجمع الفلسطيني بدوره وموقعه في هاي الاستراتيجية.

نحن في المسار البديل نرى أنه لا بد من مد جسر بين الوطن والشتات و ألا نظل نتصرف كردة فعل دائما لازم ننتقل لمرحلة المبادرة والفعل والتنظيم وهذا يتطلب في نفس الوقت حوار وعمل بين الداخل والخارج بشكل يومي ونضالي وبناء مؤسسات مشتركة تخدم كل شعبنا وتحمي حقوقه ومصالحه.

إعداد الإعلامية سمية علي

 

Share this
Send this to a friend