29 أغسطس: 126 عاماً على المؤتمر الصهيوني الأول في (بازل)
أكّدت “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل” أنّ المشروع الصهيوني الذي ولد في الغرب بزعامة “تيودور هرتسل” قبل 126 عامًا كان ولا يزال أداةً إستعماريةً في قبضة القوى الإمبريالية التي جرى توظيفها وتوريثها في كل مرحلة لخدمة من يسود من القوى المهيمنة على المنطقة والعالم
وقال عضو الهيئة التنفيذية في “المسار الثوري البديل” الكاتب الفلسطيني خالد بركات “إن الصهيونية السياسية لعبت منذ إطلاقها كحركة سياسية استيطانية في “بازل” عام 1897 دور الخادم والوكيل لمصالح الغرب الإستعماري في فلسطين والمنطقة، وأداةً في يد بريطانيا وفرنسا، ولا تزال تقوم بدور كلبِ حراسةٍ للمصالح الأمريكية منذ أن ورثت الولايات المتحدة النفط وهيمنت على المنطقة وبعد انكماش موقع بريطانيا وفرنسا وهزيمتهما في معركة السويس 1956″.
و️أشار بركات إلى أن البيوت والقرى العربية التي يجري هدمها في فلسطين المحتلة ومصادرة الأرض وتشريد الشعب الفلسطيني وبناء المستعمرات والإشراف على تعزيز موقع الكيان الصهيوني وغيرها من الجرائم هي سياسات ثابتة تجري برعاية الإمبريالية والمنظمات والحركات المرتبطة بها، وخاصة ما يسمى “اللوبيات الصهيونية” و”الصندوق القومي اليهودي” وأدواته وأذرعه في العالم
و️يرى بركات بأن الحركة الصهيونية جسّدت موقعها في المنظومة الإستعمارية الغربية من خلال كيانها العنصري الإستيطاني “اسرائيل” التي شاخت وهرمت اليوم ولم تعد قادرة على الإستمرار والحياة وأكد بقوله “نحن نشهد الفصل الأخير من الصهيونية وكيانها إذ تسير إلى حتفها الحتمي وسيجري قبر مشروعها في فلسطين المحتلة وأمريكا وحيث ولدت في أوروبا”
و️أكّد عضو الهيئة التنفيذية في لقاءٍ صحفيّ على أن “الحركة الصهيونية” لم تعُد قادرة على تبرير وجودها حتى لليهود أنفسهم وبأن السواد الأعظم من اليهود الشباب في أوروبا وامريكا الشمالية والعالم لا يُعرّفون أنفسهم بوصفهم صهاينة أو إسرائيليين وبعضهم يشعر بالعار من دور أجدادهم في بناء كيانٍ استعماري عنصري مجرم منهم من يشارك في حركات التضامن والمقاطعة ويدعو لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال
و️شدد بركات بالقول “الكيانات المجرمة ذات الطبيعة الإستعمارية التي تحتضن المشروع الصهيوني في فلسطين تفعل ذلك لأن “اسرائيل” تمثل مشروعها الخاص الذي زرعته في قلب الوطن العربي والإسلامي وبخاصة بلدان مثل أمريكا وبريطانيا واستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وغيرها هذه الدول هي في الواقع “إسرائيل الكبرى” بمعنى ما قامت وتأسست على ظهر شعوب إفريقيا تجارة العبيد واستغلالهم لقرون وعلى أنقاض شعوب السكان الأصليين وسرقة ونهب خيرات وثروات الشعوب والأمم في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية”
وأكد بركات على موقف حركة “المسار الثوري” بقوله “من حق الشعب الفلسطيني ومعسكر المقاومة في المنطقة استهداف الحركة الصهيونية ومصالحها ومنظماتها في كل مكان داخل وخارج فلسطين المحتلة، والتسريع بدفنها وهزيمتها فالزمن الذي كان يُنظر فيه إلى “اسرائيل” كضحية مغلوبٌ على أمرها إنتهى إلى غير رجعة فلم تعُد هذه الخديعة تنطلي على الشعوب مضيفًا “إن فائض القوة وما يملكه الكيان الصهيوني من قدرات أصبح يشكل الدليل القاطع على الخطر الداهم الذي يمثله الكيان على المنطقة وشعوب العالم بأسره”
ولفت الكاتب الفلسطيني قائلًا “موازين القوى في العالم والمنطقة تتغير لصالح نضال شعبنا ومعسكر المقاومة وليس لصالح قوى الاستعمار” مُشددًا على أن “السلطة الفلسطينية في رام الله تحتضر وهي مجرد أداة صغيرة تابعة من أدوات الصهيونية تقوم بدور الحارس لمستعمرات الكيان الصهيوني مقابل حفنة دولارات لذلك حان الوقت بأن تسقط بعد 30 عامًا على توقيع اتفاق “أوسلو الخياني” بحسب قوله.
و️أشاد بركات بأهمية “الدور الإستراتيجي الذي يمكن أن تقوم به التجمعات الفلسطينية والعربية والإسلامية في أمريكا الشمالية وأوروبا وأمريكا الجنوبية على صعيد دعم المقاومة ومجابهة الحركة الصهيونية ومناهضة القوى الفاشية والعنصرية داخل دول المركز الإستعماري”