المقاومة في غزّة حرَّرت صوتنا في الشتات

23 مايو (أيار) 2024
مدريد/

دَعَت “حركة المسار الثوري البديل” كافة منظّماتها وأنصارها إلى الاستعداد والتحضير لعقد مؤتمرها السنوي في مطلع أكتوبر تشرين الأول 2024 وتنظيم المسيرة الشعبية الأممية في العاصمة الاسبانية مدريد يوم السادس من أكتوبر مؤكدة على “ضرورة توسيع رقعة الفعاليات الشعبية والطلابية والنقابية، وتطوير حملات المقاطعة في الشتات ضد حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني برعاية أمريكية وأوروبية، وفي ظل تواطئ علني من النظام العربي الرسمي المهزوم”

وقالت عضو الهيئة التنفيذية خالدية أبو بكرة ” قررنا إحياء الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى قبل أن تنتهي المعركة وقبل وقف العدوان للقول إننا على ثقة بالنّصر الذي تحقق يوم 7 أكتوبر وستكتمل حلقاته بوقف العدوان وهزيمة العدوّ ودحره”

وقالت أبو بكرة في لقاء مع موقع المسار البديل “حققت معركة طوفان الأقصى انجازات تاريخية كبرى تتراكم يومياً لصالح النضال التحرري الثوري لشعبنا وفي مقدمها حماية القضية من خطر التبديد والتصفية، كما كشفت طبيعة وجوهر المشروع الصهيوني ومخاطره على المنطقة والعالم” مشيرة إلى أن “دورنا اليوم في الشتات أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى باعتبارنا جزء لا يتجزأ من معسكر المقاومة”

واعتبرت أن “الحركة ستظل سنداً لشعبنا الصامد في الوطن وقوة شعبية وسياسية تحمي ظهر المقاومة، وتواجه الحركة الصهيونية ورعاة الكيان الصهيوني في أوروبا وأمريكا وكندا وأمريكا الجنوبية وغيرها”

وأضافت أبو بكرة “قطعت حركة المسار البديل خلال فترة وجيزة شوطاً نضالياً مهماً في السنوات الثلاث الماضية، واتسعت رقعة وجودها ونشاطها دفاعاً عن حقوق شعبنا، وتأسست أنوية للحركة في كل القارات، وبرغم قصر الفترة الزمنية إلا أن فجر السابع من أكتوبر المجيد، وتضحيات شعبنا في قطاع غزة كسرت حالة الصمت والجمود في الشتات وحررت صوت الجماهير الفلسطينية ومنحت الجميع دفعة ثورية قوية نحو الانتقال إلى حيز المبادرة والثورة”

وشددت على أهمية “المشاركة الشعبية الفلسطينية في حماية وصون الدماء والحقوق الفلسطينية من خلال البدء في إطلاق عملية إعادة البناء والإعمار، وعدم انتظار وقف العدوان حتى نقوم بدورنا ومسؤوليتنا” مشيرة بالقول “من يريد أن يقوم بواجبه الوطني في تعزيز صمود شعبنا واسناد الحركة الأسيرة في السجون الصهيونية يمكنهم فعل ذلك دون أن ينتظروا أحد”

ونوّهت بالقول ” إذا كان هناك درس تاريخي قدمته لنا المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر فهو درس الفعل والمبادرة والتخطيط، والاعتماد على الذات، وهذا ما نحتاجه في الشتات. فالوفاء للشهداء والجرحى والأسرى يقتضي أن نستلهم دروس هذه المعركة التاريخية والعمل وفق نهج علمي وثوري جديد”

كما هاجمت أبو بكرة “ما يسمى حل الدولتين” مشددة على أن “الحركة ستقاوم مشاريع التصفية والتطبيع الرامية إلى جرنا مجدداً نحو الانقسام ومربع الوهم تحت ستار ما يسمى “الاعتراف بالدولة الفلسطينية” من مدخل تشريع الكيان الصهيوني أو قبول التعايش مع الصهيونية والعنصرية ونظام العبودية والاستعمار، فثمن تضحيات شعبنا على مدار قرن هو التحرير والعودة وإزالة الكيان الصهيوني من كل فلسطين، من النهر على البحر”

وذكرت الناشطة الفلسطينية أن “أحد أهداف مؤتمر الحركة هو مواجهة القمع والعنصرية بالمزيد من النضال وليس بالاستسلام والرضوخ، بل من خلال تطوير دورنا النضالي في كل الساحات وتعزيز علاقاتنا مع مختلف قوى المقاومة والتحرر في فلسطين والمنطقة والعالم”

 

 

Share this
Send this to a friend