نددت “حركة المسار الثوري البديل” بالممارسات القمعية والإجرامية التي تقوم بها أجهزة أمنية تابعة للسلطة العميلة في الضفّة المحتلّة ضد المواطنين وكوادر وكتائب المقاومة الفلسطينية في العديد من المدن والمخيمات والقرى، وما جري من اغتيالات واعتقالات واسعة وتعذيب منهجي خارج وداخل سجونها” واعتبرت الحركة أن “ما تقوم به أجهزة السلطة خلال الأسابيع الماضية يأتي في ظل حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني منذ 14 شهراً، وكجزءٌ لا يتجزأ من الحرب الأمريكية الإسرائيلية على شعبنا في قطاع غزّة وعموم الأرض المحتلّة”
وقالت خالدية أبو بكرة عضو الهيئة التنفيذية في الحركة “هدف أجهزة السلطة العميلة من كل هذه الجرائم كان ولا يزال الحفاظ على نفسها وامتيازاتها، فهناك شريحة فلسطينية تابعة للاحتلال أصبحت معزولة وهامشية وقلقة على مصيرها بعد سقوط مشروع الحكم الذاتي وما يسمى “حل الدولتين” سيما مع تصاعد حالة الغضب الشعبي في فلسطين والمنطقة بسبب جرائم الكيان الصهيوني المستمرة في قطاع غزّة وما يجري من عدوان صهيوني على اليمن ولبنان وسوريا وغيرها”
وأكدّت أبو بكرة في مقابلة إعلامية مع موقع المسار البديل “الشعب الفلسطيني يقف مع المقاومة وتصعيدها ضد الاحتلال، ويقف ضد القمع والفساد وممارسات السلطة التي بات يعتبرها أداة من أدوات الاحتلال، فالأولويات الوطنية الشعبية هي وقف العدوان الصهيوني على شعبنا في غزة” مشيرة بالقول ” شعبنا في الضفة يريد حماية الأرض من غول الاستيطان، يريد تحرير الأسرى، والمشاركة الفاعلة في الرد على جرائم العدو، يريد تجاوز قيود مرحلة أوسلو والانتقال إلى مشروع ثوري أساسه تحرير فلسطين من النهر الى البحر”
ودعت أبو بكرة “قوى المقاومة والحركات الشعبية والشخصيات الوطنية الفلسطينية التي عبرت عن رفضها لممارسات السلطة في الضفة إلى عدم الاكتفاء بالمواقف اللفظية والبدء في حوار فوري وجاد من أجل تأسيس جبهة وطنية موحدة تضُم كافة مكونات شعبنا في الداخل والخارج لإعلان مرحلة جديدة في حركة النضال التحرري الفلسطيني تقلب الطاولة على أعداء الشعب الفلسطيني وتعيد البوصلة من جديد إلى الأهداف الحقيقية للنضال التحرري الفلسطيني”
وأوضحت أبو بكرة أن “السلطة الفلسطينية بدأت منذ نحو اسبوعيين حملة أمنية واسعة ضد المقاومة في الضفة بدعم علني من الاحتلال وواشنطن وعدد من الأنظمة العربية، وبخاصة في محافظات طوباس وطولكرم وجنين وغيرها من المناطق في شمال الضفة، كما قامت باغتيال عدد من قادة كتيبة جنين وجرح واعتقال العشرات منهم واستهداف المواطنين والمؤسسات الوطنية تماماً كما يفعل الاحتلال” موضحة أن “هذا السلوك بطبيعة الحال لن يخدم إلا العدو الصهيوني وسيؤثر على أداء المقاومة الشعبية والمسلحة في الضفة ودورها المركزي في المعركة المستمرة منذ 7 أكتوبر المجيد”