قالت عضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل الرفيقة خالدية أبو بكرة: “الكيان الصهيوني يعيش أزمة داخلية تُعبّر عن نفسها يومياً في فلسطين المحتلة وعلى المستوى الدولي، وبخاصّة بعد فشل جيشه أمام تصاعد العمليات الفدائية في القدس المحتلة وأمام تراكم قدرة المقاومة في الضفة والتصعيد النضالي داخل السجون والمعتقلات في معركة “بركان الحرية أو الشهادة”، لذلك يحاول الكيان تصدير أزمته وتغطية ضعفه وفشله بارتكاب المزيد من المجازر والاغتيالات كما حدث اليوم في مدينة نابلس”.
واعتبرت أبو بكرة أن ما يجري يكشف أكثر دور السلطة الفلسطينية: “هذه السلطة العميلة تعمل كوكيلٍ للاحتلال وانتقلت منذ سنوات طويلة إلى موقع الشريك الفعلي للكيان الصهيوني وتقوم بدور كلب الحراسة للمستعمرات الصهيونية وتشارك علناً في مشروع التصفية للحقوق الفلسطينية”.
وأشارت أبو بكرة أن “بعض أجهزة السلطة ومراكزها أصبحت تشكل كتائب من العملاء جاهزة لتنفيذ مخططات أمريكية وصهيونية معادية، ليس في الضفة وحسب، بل أيضا كجزء من مشروع التصفية الشاملة للحقوق الفلسطينية وبالتنسيق الكامل مع كيان الاحتلال والمخابرات الأمريكية والأردنية والمصرية”.
واعتبرت أبو بكرة في مقابلة إعلامية أنّ جرائم الكيان الصهيوني التي يراها العالم ويجد صعوبة في تبريرها أمام الرأي العام الدولي تجري تغطيتها اليوم بمواقف تآمرية من السلطة الفلسطينية والنظام العربي الرجعي ودول التطبيع كما ظهر مؤخراً في أروقة الأمم المتحدة قبل أسبوع حين شارك مندوب السلطة إلى جانب الولايات المتحدة في اسقاط مشروع قرار يدين بناء المستعمرات الصهيونية في الضفة المحتلة.
وشددت أبو بكرة على ضرورة بناء جبهة وطنية موحدة تتجاوز المواقف الشكلية والخجولة التي تصدر عن الفصائل الفلسطينية وتحركات رمزية غير كافية لمجابهة التحديات الكبرى التي تواجه شعبنا في هذه المرحلة، في ظل وجود حكومة صهيونية فاشية تعمل في الليل والنهار على سرقة المزيد من الأرض واستهداف المقاومة والحركة الأسيرة والمُقدّسات المسيحية والإسلامية وتشدد من حصارها المجرم على شعبنا في قطاع غزّة.
ودَعَت أبو بكرة إلى إفشال مُخططات الكيان الصهيوني والسلطة من خلال تركيز الجهود لدعم المقاومة في فلسطين والالتفاف الشعبي لإسناد الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال وخاصة معركة “بركان الحرية أو الشهادة” والإضرابات المتصاعدة داخل معتقلات وسجون العدو.