شَنَ الرفيق عمار رشدان عضو هيئة المتابعة المركزية في “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل” هُجوماً عَنيفاً على النظام المغربي ووصفه بـ “النظام الذيلي الرجعي والعميل” بعد توقيع عدد من الإتفاقيات الأمنية والإقتصادية والإستخبارية مع الكيان الصهيوني، داعياً إلى تعزيز وحدة الشعبين الفلسطيني والمغربي وتصعيد العمل الجبهوي الثوري ضد كل أنظمة التطبيع في المنطقة وإعادة الإعتبار لحركات التحرر العربية التي تعبر عن إرادة الشعوب وتطلق طاقاتها الكامنة نحو انجاز مهامها الوطنية وتحرير فلسطين

وقال رشدان “ما يُسمى المعارضة المغربية الرسمية هي في غالبيتها معارضة شكليّة وديكورية مُدَّجنة، فشلت كمثيلاتها الفلسطينية في منظمة التحرير، وقد جرى تطويعها ووضعها في جيبة الأنظمة وتحنيط بعضها في ثلاجات النظام العربي الرسمي”

واضاف رشدان “ما أقدَم عليه النظام المغربي حلقة من سلسلة اتفاقيات سَبق وعقدتها أنظمة وممالك الخليج النفطية الرجعية ، وستظل وصمة عار في جبين النظام المغربي، ولا تعبر عن نبض الشارع ولا بد من اعادة الاعتبار لمفهوم ودور حركة التحرر وليس الابقاء على هذه المعارضة السياسية إذا أردنا الحفاظ على أمل شعوبنا في التحرر الوطني والعدالة الإجتماعية والإستقلال الناجز .
وقال رشدان” كان أحرى بالنظام المغربي أن يتحرّك داخلياً ليرفع سقف حرية الرأي والتعبير و يطلق سراح المعتقلين السياسيين في البلاد عوضاً عن الهرولة الى التطبيع مع الكيان الصهيوني وصرف مئات ملايين الدولارات لتكديس الأسلحة فيما كانت التنمية الاقتصادية والاجتماعية لفقراء المغرب أولى بتلك الأموال

واعتبر رشدان في مقابلة مع موقع المسار أن “هجمة التطبيع المسعورة التي نراها اليوم تأتي تنفيذاً للاستراتيجية الأمريكية والصهيونية في المنطقة، كما تأتي متزامنة مع هجمة لتجريم قوى المقاومة كما رأينا في بريطانيا واستراليا وغيرها” مؤكدا “اننا أمام استحقاق شعبي لا يحتمل التأجيل في بناء المعسكر الشعبي المقاوم القائم على تحرير شعوبنا من قبضة وهيمنة الاستعمار والصهيونية وقوى الاستبداد الداخلي

وأشار رشدان إلى أن المسار الثوري الفلسطيني يحيي جماهير شعبنا في المغرب ويدرك نبض الشارع العربي الرافض لمثل هذه الاتفاقيات واننا نستذكر شهدائه الذين روت دمائهم أرض فلسطين حيث كانوا يتقدمون الصفوف جنباً الى جنب مع رفاقهم في حركات المقاومة وما اسم “باب المغاربة” أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك إلا تجسيداً حقيقياً للعلاقة التاريخية بين المغرب وفلسطين

Share this
Send this to a friend