ـــــــ تجسيد الوحدة الشعبية في مواجهة الكيان الصهيوني واسقاط نهج الفساد والتطبيع يشترط تأسيس جبهة وطنية مُوحدة من أجل التحرير والعودة

مدريد – بيروت
23 آب أغسطس 2022

دَعت “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل” القوى الوطنية الفلسطينية والحركات الشعبية المناضلة في الوطن والشتات إلى التمرد والعصيان الشعبي ضد الكيان الصهيوني وسلطة الحكم الذاتي، والعمل على إسقاط النهج السياسي والأمني للسلطة الفلسطينية، داعية قوى المقاومة الفلسطينية إلى عدم التكيف مع شروط العبودية والإذلال والتبعية التي فرضتها القوى المعادية طوال المرحلة الماضية من خلال ما يسمى “عملية السلام” والتي لم تكن إلا عملية استسلام للقيادة الفلسطينية، لم نحصد منها سوى الخيبة والشرذمة والفشل

وقالت خالدية أبو بكرة عضو لجنة المتابعة المركزية في المسار الثوري البديل “كل شعبنا مطالب إلى إعلان موقفه الحقيقي من مشروع التصفية والتطبيع الجاري على قدم وساق، فحماية الحقوق والوطن مسؤولية فردية وجماعية” مُؤكدة على ضرورة “تجسيد الوحدة الشعبية الفلسطينية في ميادين النضال المشترك الوحدوي في الوطن والشتات من أجل مجابهة الكيان الصهيوني وإسقاط نهج الفساد الذي تمثله سلطة أوسلو وطبقة خانعة للاحتلال والاستعمار والنظام العربي الرجعي”

وأكدت أبو بكرة في مقابلة مع موقع المسار البديل على ثقة حركتها بقواعد وكوادر المقاومة الفلسطينية والحركة الأسيرة المناضلة في سجون الاحتلال، مُشددة على مسؤولية ودور الحاضنة الشعبية والحركات الطلابية والعمالية والنسوية الفلسطينية والعربية التي يجب أن تشكل رقابة شعبية على دور الفصائل والأحزاب، وتعلن رفضها لشروط مرحلة أوسلو تزامناً مع الذكرى الـ 29 على إعلان الإتفاق الكارثي في 13 أيلول سبتمبر، وحماية شعبنا وحقوقه الوطنية التي تسعى القوى الاستعمارية إلى تصفيتها وشطبها”

واضافت أبو بكرة “يجب أن نشق طريقنا الجديد الذي يُمثّل البديل الثوري الوحدوي في الساحة الفلسطينية والعربية، وعلينا مجابهة سلطة الحكم الذاتي وليس التكيف معها، فهذه السلطة في رام الله أصبجت أداة من أدوات التصفية تابعة للاحتلال وأمريكا والاتحاد الاوروبي والرجعية العربية”

وأضافت أبو بكرة “على القوى الوطنية الفلسطينية تقع مسؤولة تاريخية كبرى واننا ندعوها إلى الاستجابة للمطلب الشعبي والبدء في تأسيس جبهة وطنية فلسطينية موحدة قادرة على صياغة استراتيجية جديدة للتحرير والعودة” مشيرة إلى “بعض القوى الفلسطينية أصبحت تعمل على تسويق رئيس السلطة وتلميع نهجه التفريطي بل وتحاول جرنا مرة أخرى إلى مستنقع المفاوضات والعبث وجولات المصالحة العبثية”

وكانت حركة المسار البديل قد دعت الاسبوع الماضي إلى “تأسيس وبناء أوسع تحالف شعبي أممي من أجل إسقاط اتفاق أوسلو ونتائجه التصفوية والكارثية”

وشددت أبو بكرة على النداء الذي أصدرته الحركة حيث خاطبت القوى اليسارية في العالم وأكدت على أن “ما يسمى اتفاق إعلان المبادىء الذي جرى توقيعه بين عدد من قيادات منظمة التحرير وكيان الاحتلال الصهيوني في العاصمة الأمريكية واشنطن 13 سيبتمبر 1993 والمعروف شَعبياً ودولياً بـإسم “اتفاق أوسلو” لا يمثل الشعب الفلسطيني، وقلنا ونكرر هذا الإتفاق المشين غير شرعي وهدفه تأمين مصالح الاحتلال الأمنية والاقتصادية والسياسية، وتأمين مصالح الطبقة السياسية الوكيلة والمأجورة التي تسعى للحفاظ على إمتيازاتها على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه”

وطالبت الحركة في بيانها الأسبوع الماضي “كافة التيارات والقوى اليسارية والنقابية والشعبية في أوروبا إلى المشاركة في المظاهرة التي تنظمها الحركة أمام البرلمان النرويجي السبت 10 أيلول سيبتمبر المقبل لإعلان موقفاً مُوحداً ضد كيان الاستعمار الصهيوني وجرائمه، ومجابهة هذا الاتفاق الذي شَكّل خديعة كبرى للرأي العام الدولي”

وتوجهت حركة المسار الثوري البديل إلى مختلف حركات التحرر والقوى اليسارية داعية إلى تفعيل وتطوير حركة المقاطعة الشعبية والدولية للاحتلال الاسرائيلي ومنتوجاته ومؤسَّساته، ومواجهة المُنظّمات الصهيونية والفاشية التي تدعم “اسرائيل” وتبرر مجازرها الدموية ضد الشعب الفلسطيني

وتستعد حركة المسار الثوري البديل والقوى والمنظمات الشعبية المنضوية في إطارها إلى تنظيم مسيرات العودة والتحرير في 29 أكتوبر تشرين الأول 2022

Share this
Send this to a friend