المسار البديل: إرادة شعبنا أقوى من الاحتلال وأكبر من أجهزتكم العميلة
– تهديدات السلطة للشخصيات والقوى الوطنية تكشف عن وظيفة كيان أوسلو
– القمع يزيد من عزلة السلطة ويسرّع سقوط مشروع الحكم الذاتي
اعتبرت اللجنة التحضيرية لمؤتمر المسار الفلسطيني البديل أن سيّاسة القمع والتهديد والتخويف التي تتبعها أجهزة وقوى فلسطينية محسوبة على السلطة وعلى حركة فتح تُعبر عن طبيعة ووظيفة أجهزة السلطة الأمنيّة الوكيلة للاستعمار الصهيوني، وهي مُقدمات لانهيار مشروع الحكم الذاتي الهزيل الذي وصل إلى الفشل الحتمي وبات يلفظ أنفاسه الأخيرة في الضفة المحتلة.
وأكدت اللجنة التحضيرية في ختام اجتماعها الأسبوعي أن تهديد السلطة الفلسطينية لشخصيات وطنية في الداخل المحتل عام 48 واستهداف قوى ومنظمات شبابية في أوروبا وأمريكا الشمالية بسبب مواقفها الرافضة للقمع والمُنددة باغتيال المثقف الوطني نزار بنات، يؤكد على الدور الوظيفي المرسوم للسلطة الفلسطينية منذ تأسيسها في غرف العار والظلام في أوسلو وواشنطن كما يكشفُ عن مشروعها الأمنيّ الذي بدأ يتصدع ويتفكك وهو في طريقه إلى الانهيار.
وقالت اللجنة التحضيرية “إنّ البيان الصادر عن مجموعة تطلق على نفسها “رابطة محاربي الثورة القدامى” الذي تضمن تهديدات تسيء لرفاقنا في “حركة أبناء البلد ” في الداخل المحتل 48 ، وما حمله هذا البيان المشبوه من تهديدات واضحة وصريحة إنما تعكس صورة السلطة الفلسطينية التي يرعاها كيان العدو الصهيوني وتمولها وكالة المخابرات الامريكية والقوى المعادية لشعبنا.
واستهجنت اللجنة موقف أجهزة السلطة الفلسطينية التي لم تكتف بالجريمة النكراء التي إرتكبتها باغتيال المناضل والمثقف الثوري نزار بنات، بل واصلت هذه الأجهزة سياسة القمع والتعذيب والتنكيل والاعتقال التي طالت مئات المتظاهرين والمتظاهرات، وقامت باستخدام سلاح البلطجة والزعرنة ومختلف اساليب الأنظمة التي فشلت واندثرت وهي تحاول اليوم تشويه صورة المناضلات والمناضلين، بل وصل الأمر إلى الإعتداء الجسدي واللفظي على المناضلين والمناضلات أمام سفارة السلطة في بيروت، وتهديد منظمات شبابية وشعبية في لبنان وأوروبا والولايات المتحدة وغيرها.
وقالت اللجنة “كل خطوة تقوم بها السلطة تستهدف حرية الرأي والتعبير وحقوق شعبنا تُقدم البراهين الإضافية على أزمة السلطة المستفحلة وتفضح هذا السلوك الجبان والبعيد عن الاخلاق الوطنية والذي يناقض روح شعبنا الذي يحترم التعددية السيّاسية والفكريّة والدينية في مجتمعنا. .
واعتبرت اللجنة التحضيرية أن البيان المشبوه الذي أساء إلى الرفاق في “حركة أبناء البلد” يزيد من عزلة السلطة الفاسدة؛ ويكشف أكثر عن مدى إنحطاطها ويسُرّع في سقوط نهج أوسلو إلى الأبد، ويدفع نحو مرحلة نضالية جديدة وتصويب البوصلة الوطنية نحو كل فلسطين وكل الشعب.
ودعت اللجنة كافة المنظّمات والقوى المنضوية في إطارها إلى عدم الإنجرار إلى السجالات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تهدف إلى حرف وتشويه الحقيقة، بل مواصلة تنظيم الفعاليات الوطنية الوحدوية ضد جرائم وسياسة الاحتلال ، والانتصار إلى حراك شعبنا في القدس المحتلة والضفة، واسناد الحركة الأسيرة التي تخوض معركة يومية في مواجهة السجان الصهيوني، واطلاق مبادرات شعبية من أجل المشاركة في إعادة الاعمار وتعزيز صمود شعبنا الصامد في قطاع غزة ، داعية الكل الوطني إلى الوفاء لدماء الشهيد نزار بنات والمشاركة الشعبية الواسعة في مواجهة الاحتلال وضد سياسة السلطة التابعة التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء.