السويد – 26 نيسان (ابريل) 2022

قال الرفيق إياد أبو العُلا عضو لجنة المتابعة في “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل” أن سفارة السلطة في السويد “تتدخل بشكل سافر في شؤون الإتحادات الشعبيّة الفلسطينيّة وتقوم بتأسيس جمعيات صُورية تابعة لها حتى تكون أداة للسلطة وما يسمى وزارة الخارجية والمغتربين في رام الله”

وأشار أبو العلا في مقابلة مع الموقع الالكتروني لحركة المسار البديل “هذه الإتحادات الصُورية لا وجود لها على أرض الواقع، ولا تُقدّم أيّ خدمة لشعبنا ولا تدافع عن حقوقه الإنسانية والوطنية، ولا تتصدى للحركة الصهيونية ومُنظّماتها في أوروبا. ولا تشارك في حركة المقاطعة وإنها في الحقيقة مجرد أسماء وهمية وعبئاً ثقيلاً على كاهلنا” مُشيراً إلى تقاعس السفارات الفلسطينية والعربية وصمتها المريب حول ما يجري من جرائم يوميّة بحق شعبنا في القدس والنقب وغزّة، وبحق أسرانا واسيراتنا في سجون ومعتقلات العدو الصهيوني”

واعتبر أبو العُلا أن ما جرى مؤخراً في السويد يُعبر عن “حالة السقوط والانحطاط التي وصلت إليها المؤسَّسات الوهمية التي ترعاها سفارات السلطة حيث عُقد لقاءاً شكلياً على برنامج “زوم” أشرفت عليه سفيرة السلطة رولا جمال محيسن التي تريد أن ترسم وتحدد لنا البرنامج السياسي في الشتات” مُؤكداً أن شعبنا دفع أثماناً كبيرة بسبب الفساد في السفارات وبسبب سياسة الاقصاء في منظمة التحرير وهو في غالبيته يرفض كل من يُمثّل هذا النهج التصفويّ”

وأكد أبو العُلا على أن الحكومات والجهات التنفيذية عموماً “لا تتدخل في شؤون النقابات ومؤسسات المجتمع والأحزاب والجمعيات الطلابية والمدنية التي من حقها أن تحاسب أصحاب القرار وليس العكس” مُضيفاً “من المهزلة أن تُشرف حكومة ما على إنتخابات نقابية وسياسية، فكيف والحال مع سلطة أوسلو التابعة للإحتلال التي لا يمكن أن تكون مرجعية موثوقة وشرعية للمؤسَّسات والنقابات والاتحادات الفلسطينية سواء داخل الوطن المحتل أو في الـشتات”

ورفض أبو العُلا تحويل قضية وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين إلى “مغتربين” و “مهاجرين” و”جاليات” لأن من شأن ذلك أن يُسهل على الأنظمة والسلطة التحكم في شؤوننا وقرارنا ومصادرة صوتنا” داعياً للتصدي بحزم “لكل محاولات شطب حق العودة والالتفاف على حقوق اللاجئين الفلسطينين”

ودعى أبو العُلا الإتحادات والجمعيات الأهلية والشعبية الفلسطينية في السويد وأوروبا إلى الوحدة والتعاون في مواجهة مشروع التصفية وما يجري الإعداد له لشطب حقوقنا، وإعلان موقفها الواضح ضد نهج أوسلو وممارسات سلطة الحكم الذاتي المُعادية للمقاومة الفلسطينيّة”

وفي معرض رده على دور السفارات الفلسطينية في الخارج وهي جزء من منظمة التحرير ويعتبرها المجتمع الدولي بدوره “الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني” قال أبو العلا “ليس مُهماً ما تقوله واشنطن ولندن وتل أبيب وغيرها، المهم ما يقوله شعبنا، ونحن نعتبر الحركة الأسيرة والمقاومة الفلسطينية المُسلّحة هي الجهة التي تُدافع اليوم عن حقوق شعبنا، وندعو كافة القوى الوطنية إلى بناء الجبهة الموحدة للتحرير والعودة، وموقفنا في “حركة المسار الثوري البديل” واضح، نحن نتعامل مع قيادة المُنظّمة بوصفها سلطة الأمر الواقع المؤقتة وليّست قدراً أبدياً على شعبنا ومصيرها الحتمي هو الإنهيار والفشل”

Share this
Send this to a friend